كلامى
الحلم اصله فكره , و الفكره اصلها خيال , و الخيال اصله أمل
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014
الاثنين، 14 أبريل 2014
الوحدة الوطنية
منذ
فترة كنت أجالس أحد أصدقائي و نتحاور فى
عدة مواضيع و بالصدفه فتح نقاش حول العلاقة
بين المسيحين و المسلمين فى مصر هذه الأيام
و فاجئنى رأيه عندما قال “ نحن أكثر البلاد
نتمتع بالوحدة الوطنية بل نحن من أخترعنا
الوحدة الوطنية “ نظرة الأستغراب على
وجهى كانت كفيلة بتحرير بعض من ضحكاتة و
لما زاد استغرابى توقف دقيقة ليحاولى
افهامى ما يقصده بـ “ الوحدة الوطنية “
.قال
فى جدية تامه “ الوحدة الوطنية التى
أقصدها هى
الوحدة التى يعيش فيها كل فئة و صنف و مله
فى وحدة مغلقه على من داخلها لا تهتم باى
شيء خارجها ..
يمكننى
تقريب الصورة بالوحدات السكنية ,
فكل
طائفة تعيش فى وحدة على حدا .
لذلك
صدقنى عندما أقول لك أننا من أخترعنا
الوحدة الوطنية "
. نعم
لدينا مشكلة و لكن هل يوجد أهتمام لحل
المشكلة ؟
نحن نتعامل مع الفجوة بين المسلمون و المسحيون كالجرح فى الجسد الذى اذا أردت أن يشفى وجب عليك أهمالة وعدم العبث به , فالتجاهل هو التصرف الصادر من الجميع و كأن أنكار المشكلة سيجعل القلوب تتغير و تصير قادرة على تقبل المختلف عنها , كل ما نفعله هو التجاهل غير مدركين أن التجاهل يأتى بعد تطهير الجرح و إلا كانت النتيجة اسوأ .
نحن نتعامل مع الفجوة بين المسلمون و المسحيون كالجرح فى الجسد الذى اذا أردت أن يشفى وجب عليك أهمالة وعدم العبث به , فالتجاهل هو التصرف الصادر من الجميع و كأن أنكار المشكلة سيجعل القلوب تتغير و تصير قادرة على تقبل المختلف عنها , كل ما نفعله هو التجاهل غير مدركين أن التجاهل يأتى بعد تطهير الجرح و إلا كانت النتيجة اسوأ .
نعم
لدينا مشكلة و ستقابلها يومياً فى تعاملاتك
المختلفة ,
و
المشكلة الأكبر ليست فى تقبل الأخر بل فى
الاحساس انه غريب عن المجتمع و معاملتة
بطريقة مختلفة حتى لو كانت جيدة ,
ففى
النهاية تؤدى إلى توصيل فكرة أنت من الطرف
الاخر ,
أنت
من الأقلية ,
أنت
ضعيف و لك بعض من الشفقه منى لأننى إنسان
متفتح .
ومن
المؤكد ان المعامله الخاصه تؤدى أيضاً
إلى عدم الأندماج و الأحساس بالغربة فى
وطنة .
و
لكى تحدد المشكلة بشكل أدق يجب عليك الرجوع
إلى البداية و أول تاريخ المسيحية و
الإسلام مع شعب مصر ,
أنظر
إلى الأصل ستجد الطرفان شركاء فيه ,
لا
المسيحية ولا الإسلام دخلت على شكل غزاه
و طردوا أهل مصر بل أهل مصر هم من أعتنقوا
المسيحية مره و من بعدها الإسلام مره .
أنظر للتاريخ مره آخرى و دقق على طول فترة تعايش المصرييون من مسيحييون و مسليمون ستجد أن الفترة الحالية مجرد ظرف طارئ على المجتمع المصرى , فترة لا تكاد تذكر بجانب التاريخ الطويل المشترك بما فيه من هدوء و تعايش .
أنظر للتاريخ مره آخرى و دقق على طول فترة تعايش المصرييون من مسيحييون و مسليمون ستجد أن الفترة الحالية مجرد ظرف طارئ على المجتمع المصرى , فترة لا تكاد تذكر بجانب التاريخ الطويل المشترك بما فيه من هدوء و تعايش .
ألقى
نظرة شاملة أخيرة ستجد الشعب المصرى أكثر
شعب قادر على التعايش و تقبل الآخر و
الدليل واضح حتى فى فترات الاحتلال و
الغزو كان لديه القدرة على التعايش معهم
.
اذا لماذا هذا الكم من التوتر بين شعب واحد ذو أصل واحد لمجرد الأختلاف فى العقيدة و التفكير ؟
اذا لماذا هذا الكم من التوتر بين شعب واحد ذو أصل واحد لمجرد الأختلاف فى العقيدة و التفكير ؟
قيل
لى مرة أن غياب الديمقراطية احدى أعمدة
الفتنه .
فحديثا
لم يظهر اى مشكلات فى العلاقة بين المسلمين
و المسيحين إلا بعد حادثة "
قطر
الصعيد "
فى
عهد جمال عبد الناصر و حادثة "
الزاوية
الحمراء "
فى
عهد أنور السادات ,
و
هما عهدان أكثر ما ميزهما التلاعب بكلمة
ديمقراطية لينتهى الأمر بسياسة الرئيس
المخلوع مبارك و التى نسينا فيها معنى
الديمقراطية و شهدت تطور ملحوظ للتوتر
بين الجانبين .
لكنى لا أعتقد أن غياب الديمقراطية هى السبب الأوحد لما وصلنا إليه , و أياً كان السبب فى ذلك , أرى أنه حان الوقت لخروج كل طائفة من وحدتها الوطنية .
لكنى لا أعتقد أن غياب الديمقراطية هى السبب الأوحد لما وصلنا إليه , و أياً كان السبب فى ذلك , أرى أنه حان الوقت لخروج كل طائفة من وحدتها الوطنية .
الخميس، 18 يوليو 2013
ماذا حدث للمرأة ؟
دائماً
ما جال في خاطري تساؤلات حول ما حدث لتصل المرأة إلى صورتها الحالية , هبط
آدم و حواء من السماء للأرض عراه و لكنهم بالفطرة ستروا أجسادهم بأوراق
الشجر , بعد ذلك في معظم المجتمعات القديمة كان ملبس المرأة أكثر ستراً من
الرجل كما أن الديانات السماوية أمرت بضرورة ستر المرأة و غطاء جسدها و
تحولت لعادات و تقاليد و كان يمكن التفرقه بين المرأة الحرة و الأمه من
اللباس المحتشم فكان يختص به المرأة الحرة فقط فما حدث حتى يكون الزى
الرسمى للرجال هو البدله التى تغطى جسده من رقبته حتى قدميه و نرى الزى
الرسمى للمرأة هو الفساتين اللتى تظهر جميع أنحاء جسدها و يتعمد إبراز
مفاتنها ؟
لم أجد إجابات تقنعنى أن إبراز مفاتن المرأة يفيدها بأى شكل وجد , و بمنتهى البساطة هو لا يفيد إلا الرجل الذى جعل جسد النساء متاح ليستمتع به متى شاء .
منذ بداية التاريخ الاجتماعي للإنسانية و الرجل يشتهى المرأة و يحاول أن يصل إليها بأسهل الطرق و تعامل معها كجسد فقط و هذا ما رأيناه في الحضارة الغربية حين أجتمع اللاهوتيين في مجمع ماكون ليجيبوا على تساؤل " هل المرأة جسد فقط أم جسد به روح ؟ " و كانت الإجابة المجمع عليها أنها تخلو من الروح الناجية عدا مريم عليها السلام و عام 586 م حين عقد الفرنسيون مؤتمراً لمناقشة نفس الأمر و كانت أجابتهم أن للمرأة روح إنسانيه و لكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب , كذلك أراء بعض الفلاسفة و المفكرين مثل أرسطو الذى قال ان المرأة مجرد " ذكر مشوه " أو جان جاك روسو الذى قال " أن المرأة خلقت لمتعت الرجال " .
و حتى عصرنا هذا لم تختلف نظرة الرجل للمرأة تلك النظرة الجسدية و الإمتلاكية البحته و لكن بعد ان تطورت المجتمعات و لن يتقبل أحد فكرة العبودية فكان على الرجل تطوير طرقة مرة أخرى لاستغلال المرأة .
فنرى الان جسد المرأة بارز من فتاحات الملابس المختلفة و لا نستغرب ان معظم مصممين الأزياء من الرجال , نرى استغلال جنسى بحت للمرأة في الإعلانات التجارية لمنتجات موجهه للرجل أو للسيدات على حد سواء .
أصبحت المرأة مغفلة بقضية الحرية و المساواة لدرجه أنها تناست أنها امرأة و ببساطة لو نظرت بحكمة للأفلام و الاعلانات تراه موجهه للرجل فقط ولو القيت نظرة على الملابس أو كل شيء تستخدمه المرأة ستجده لا يخدم سوى شهوة الرجل .
حرية المرأة لا تقتصر على الفستان المفتوح و لكن تتضمن أيضا عدم إجبارها على اى تصرف و الأهم هو عدم التميز و التصنيف .
حرية المرأة تأتى عندما يتحرر عقلها في البداية عن السطحية وعندما لا يكون أكبر همها طريقة اظهار مفاتنها لتظهر جميلة .
لم أجد إجابات تقنعنى أن إبراز مفاتن المرأة يفيدها بأى شكل وجد , و بمنتهى البساطة هو لا يفيد إلا الرجل الذى جعل جسد النساء متاح ليستمتع به متى شاء .
منذ بداية التاريخ الاجتماعي للإنسانية و الرجل يشتهى المرأة و يحاول أن يصل إليها بأسهل الطرق و تعامل معها كجسد فقط و هذا ما رأيناه في الحضارة الغربية حين أجتمع اللاهوتيين في مجمع ماكون ليجيبوا على تساؤل " هل المرأة جسد فقط أم جسد به روح ؟ " و كانت الإجابة المجمع عليها أنها تخلو من الروح الناجية عدا مريم عليها السلام و عام 586 م حين عقد الفرنسيون مؤتمراً لمناقشة نفس الأمر و كانت أجابتهم أن للمرأة روح إنسانيه و لكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب , كذلك أراء بعض الفلاسفة و المفكرين مثل أرسطو الذى قال ان المرأة مجرد " ذكر مشوه " أو جان جاك روسو الذى قال " أن المرأة خلقت لمتعت الرجال " .
و حتى عصرنا هذا لم تختلف نظرة الرجل للمرأة تلك النظرة الجسدية و الإمتلاكية البحته و لكن بعد ان تطورت المجتمعات و لن يتقبل أحد فكرة العبودية فكان على الرجل تطوير طرقة مرة أخرى لاستغلال المرأة .
فنرى الان جسد المرأة بارز من فتاحات الملابس المختلفة و لا نستغرب ان معظم مصممين الأزياء من الرجال , نرى استغلال جنسى بحت للمرأة في الإعلانات التجارية لمنتجات موجهه للرجل أو للسيدات على حد سواء .
أصبحت المرأة مغفلة بقضية الحرية و المساواة لدرجه أنها تناست أنها امرأة و ببساطة لو نظرت بحكمة للأفلام و الاعلانات تراه موجهه للرجل فقط ولو القيت نظرة على الملابس أو كل شيء تستخدمه المرأة ستجده لا يخدم سوى شهوة الرجل .
حرية المرأة لا تقتصر على الفستان المفتوح و لكن تتضمن أيضا عدم إجبارها على اى تصرف و الأهم هو عدم التميز و التصنيف .
حرية المرأة تأتى عندما يتحرر عقلها في البداية عن السطحية وعندما لا يكون أكبر همها طريقة اظهار مفاتنها لتظهر جميلة .
الثلاثاء، 26 مارس 2013
الاثنين، 4 فبراير 2013
صاحب القلب المحروق
حينما مر من مدخل هذا المطعم الفخم برفقه هذه الفتاه لم يستطع منع تلك الذكرى شبه المنسيه من إختطاف نفسه إلى يومها , اليوم الذى رافق فيه هذه الفتاه المتهوره فى هذا المطعم الرديء , هذا الشاب المتأنى فى حياته كان عليه أن يتحمل هذا المكان الرديء المليء بمختلف أنواع الأزعاج .
و الأن وهو فى هذا المطعم الفخم الذى أعتاد على أمثاله مع هذه الفتاه التى بالتأكيد لا تستحق ذلك , يمسك يدها و يعبر بها ذلك الممر الواصل بين مدخل المطعم و قاعة الطعام يستمع خلاله لصوت ضربات حذائها الرخيص بالأرض الرخامية .
جلس معها على طاولة أعدت مسبقاً لهم فى ركن هاديء بعيد عن بقيت الزبائن كما أحب دائماً , أخذ ينظر إلى الفتاه فى حاجه إلى تذكر مره آخرى لماذا عرض عليها مرافقته إلى هذا المكان وهو لا يشعر تجاهها بأى مشاعر ولا حتى تقبل لشخصيتها المعدومه , أنها مجرد فتاه ليس بداخلها اى فكر , يمكنه ان يعدلها كما يشاء ومن الواضح أنها تحبه و لن يحدث و تخونه كما فعلت به غيرها و سيحاول أن لا يخونها بدوره كما فعل هو بأخرى .
و السبب الأهم هو أن يتخطى هذه الفتاه المتهورة مُحِبته التى وجد معاها كل ما يتمناه و يبحث عنه و لم يجده مع من سبقها .
هو لا يحب الامكان الرديئة ولا الضوضاء و الأختلاط بالغرباء و لكنه أحب المتهورة .
و لكن آتت هذه المتهورة بعد حرق قلبه بسبعه قبلها , منهن من حرق جزءاً من قلبه بأفعالهن و باقي قلبه حُرق ندماً على ما فعله هو بهم .
كثرة تجاربه أحرقت قلبة الشاب فلم يعد صالحاً لأكثر من تذكر الماضي و البكاء عليه , و خوفه بان تلحق هذه المتهورة بمثيلتها جعله يبعد من البداية , أما هذه الفتاه الطيبة التى لا تستحق التواجد فى هذا المكان لأنها لا تمتلك شخصية من وجهة نظره فلا يخاف عليها كثيراً لأنه ببساطه لا يحبها كثيراً .
لكن صاحب القلب المحروق نسى أن الذى يحب يفعل أى شيء للوصول لمحبوبه , حتى لو كان هذا الشيء هو تخليه عن شخصيته .
السبت، 2 فبراير 2013
الحياة
يدير مفتاحة فى الباب ثلاث مرات بطيئة ليستمتع بسماع صوت تخبط المفاتيح , ينفتح الباب لكنه يظل واقفاً فى الممر أمام شقته ينظر إلى الظلام الساكن بها , بعد عدة دقائق يقرر الضغط على مفتاح الإضائة ليظهر معالم بيته , يتقدم خطوتان و يغلق الباب لكنه يظل واقفاً يمعن النظر فى كل موضع أمامه لا يصدق أن هذا المكان عاش فيه أخر عشرة سنوات من حياته , هذا المكان كان و لفترة طويلة حلماً يسعي لتحقيقة بكل طريقة ممكنه , هذا المكان بالنسبة له هو إعلان إستقلاله عن أى شيء يمكن أن يتدخل فى حياته و أى شخص يريد التحكم فى مساره , هذا المكان بالنسبة له كان رمز لحريتة الشخصية و بداية حياته المستقلة , و لكن أين هى هذه الحياه .
بعد تقدمه عدة خطوات آخرى و جد نفسة أمام مكتبة و بطريقة لا إرادية فتح درج مكتبة الآخير ليخرج منه علبة سجائره الغالية و أخرج منها أحد سجائرها وهو يعلم أنها أخر سيجارة سوف يدخنها للأبد , أخذها مع قداحته الغالية هى الآخرى ليجلس على كرسية الخشبى داخل تراس شقته الكبير , عدل من وضع الكرسي فهذه المره ليس فى حاجه ليرى المدينة هذه اللحظات الأخيرة يجب أن يقضيها مع شقتة , جلس على الكرسي و أشعل سيجارته و أخذه ينظر إلى الآركان .
كان يتذكر أن هذه الشقة كانت أوسع من ذلك و لكن ما الغريب فكل شيء الآن أصبح ضيق .
أخذ يتذكر أخر ثلاث أشهر فى حياته و كيف قضاها فى المشفى وحيداً بعد ما أكتشف أنه مصاب بسرطان الرئه و في مرحلة متأخره , ما زال مقتنع حتى الآن أن الخبر لم يصل بعد إلى عائلته , أبتسم قليلاً وهو يتذكر كيف كان يسعى بكل الطرق للهرب من عائلته و عشق الوحده حتى أنه و بعد سنواته الخمس و الثلاثون لم يتزوج هرباً من أى شيء يقف بينه و بين حريته و أستقلاله .
أبتسامته كانت ساخره لأنه و طوال الثلاث أشهر الماضيه كان يتمنى كل ساعه أن لا يكون وحيداً .
و سريعاً دفنت أبتسامته عندما تذكر أصدقائه الذى لم يكن ينتظر منهم الكثير , و لكن لا شيء على الأطلاق كان أمراً صعباً .
الأن عاد ليرى ما خرج به من حياته , حياة الحرية و الأستقلال , لم يخرج بأهل ولا زوجه و أطفال ولا حتى أصدقاء , بل خرج بهذه , هذه الشقة الكئيبة رمز الحرية و الأستقلال , فكانت هى من يستحق مشاركتة فى لحظاته الأخيرة .
و قبل أن تنتهي سيجارتة أخرج من صدره دخانها و خرجت معه روحه الوحيده .
الجمعة، 1 فبراير 2013
عم على
منذ بداية اهتمامي بالأنشطة الثقافية
تشابهه جميع الأحداث عدا واحده , لا أقدر أن أنسى هذا اليوم عندما دعاني صديق
لحضور ندوة لشاعر ما , وقتها لم أكن أعطى للشعر مقدار كبير من اهتمامي و مع ذلك
قررت الذهاب معه لمجرد الحضور .
كان الميعاد الساعة السادسة و النصف كما
أخبرني الصديق وصلنا في تمام السادسة و قابل صديقي أحد المنظمين و عرفني عليه ,
شاب صغير عاد من مدرسته الثانوية مسرعاً للحضور باكراً في هذا المكان , هذا المكان الذى أتضح لي أنه مكان مخصص لدروس
الكليات . فيالها من ندوة داخل حجره في منزل
.
أتذكر أيضا ً تأخر الشاعر عن الميعاد و حتى
أننا وقفنا مع من أنضم إلينا لحضور الندوة في بلكونة هذا المنزل , بعد نص ساعة
وقفت سيارة تاكسي أمام المنزل و خرج منها ثلاث أشخاص و قبل التفكير في أمكانية أن
يكون الشاعر أحدهم أم لا قال أحد المنظمين في حزم " أتفضلوا على الكراسي
الأستاذ جه " مازالت حتى الأن لا أرى سبب مقتنع لطريقته الحازمة .
حضر الأستاذ مع أثنين آخرين حاملين عدد جيد
من نسخ لكتاباً له , أعتقد أنه أيضاً لم
يتخيل أن تكون الندوة بهذا الشكل و لم يخطر على باله أن الحاضرين سيكون عددهم أكثر
بقليل من العشرة .
في هذا الوقت دخل رجل إلى الغرفة و هو
يعتذر لجميع الحضور عن تأخره و قابلة الجميع بترحاب شديد , كان هذا الرجل غريباً
يبدو عليه البساطة الشديدة من سروالة القماشي و قميصه المشجر الذى لا يظهر منه
الكثير بسبب " السويتر " و أيضاً شكل التجاعيد على وجهه و ذقنه الغير
حليقة و عندما تكلم ظهرت أسنانه الصفراء الغير منتظمة .
فضولي يداعب عقلى من جديد اذا فهذا الرجل
من البسطاء المحبين للأدب ومن الغالب أنه عامل في أحدى الشركات الحكومية الكبرى إذا
نحن أمام مثقف مكافح و يمكن أن يكون أسمه " عبده " .
بدأ الكلام في الندوة بين الشاعر و الحضور
حتى علمت أن أسمه " عم على " .
الاختلاف ليس كبيراً بين عبده و على فأكتفي
بتعديل الاسم فقط مع الإبقاء على باقي القصة .
تكلم الجميع عن أشياء لا تهمني و لم أستفد منها
بشيء سوى أنى علمت أن هناك خلاف دائم و مستمر بين شعراء العامية و الفصحى , ما لفت أنتباهى هو نظرات الأستاذ المتتالية و
الطويلة لي و لم أجد شيء أرضي به فضولي هذه المرة .
انقضى وقت الندوة بطيئاً و خرجت مسرعاً و
وقفت أمام المنزل منتظراً خروج صديقي و أفكر في شخصيه عم على و تبرير نظرات
الأستاذ , بعد دقائق خرج صديقي و أقترح على الذهاب إلى مقهى قريب سيتجمع به بعض
أصدقائه و لان طريقته اقتراحه كانت متحيزه للموافقة فذهبت معه و جلسنا على المقهى
و مر القليل حتى آتى أصدقائه . أنهم نفس الأشخاص الذين كانوا في الندوة و
بينهم الشاعر نفسه .
اذا هذا يفسر الكثير فجميع من كان في الغرفة
هم أصدقاء الشاعر فمن الطبيعى أن
ينظر إلي الشاعر كثيراً فأنا الوحيد في الغرفة الذى لا يعرفه ,
صدمت لفتره من الوقت و لكن صمتي الدائم حال دون ان يشعر أحد .
في المقهى كانت الفرصة أكبر ليتكلم عم على
, عم على رجل يدخل قلبك من اول وهله , يحب
شعر العامية و مؤمن أنه يصل للناس أسرع , يحب و يقدر فؤاد حداد و يرى أن صلاح
جاهين مجرد محظوظ , يشجع الشباب من حولة
على أي شيء يندرج تحت الأدب أو الفن .
عدت إلى بيتي و قد كسبت من هذا اليوم عم
على , فيما بعد أخبرني صديقي بمهنة عم على الحقيقية و لكنني أخترت أن أنساها
فخيالية المثقف المكافح أفضل بكثير من الحقيقة أياً كانت , رأيت عم على بعد ذلك
أكثر من مره في أكثر من ندوة في مدن متفرقة ينال فيها الكثير من الاحترام و
التقدير .
في هذا اليوم فقط اكتشفت أن المجتمع الأدبي
مجتمع راقي لا يهمه ما هو عملك ولا وضعك المالى ولا ملامحك , المهم فقط هو مقدار
معرفتك .
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012
إنه هنا ..
لم يكن هناك شيء ليقطع وحدتها الطويلة أفضل من سماع خطوات قدمة تضرب على الدرج , هرولت نحو الباب و فتحته , تنتظر وصوله لكن الخطوات هذه المره سريعة حتى أنها شكت بأنه مجرد شخصاً أخر فاغلقت الباب إلا مجرى شعاع نور تنظر من خلاله .
انه هو بالفعل فتحت الباب سريعاً بعينين ممتلأتان بالدموع حتى أصبحت تعجز عن رؤيته و بمجرد وصوله أمام الباب أخذته فى حضنها فكان هذا أهم .
لكن هذه المره هناك شيئاً غريباً فأنه يتنفس كأنه وصل إليها ركضاَ و قلبه يكاد يقفز من صدره لسرعة ضرباته .
و ما كان منها إلا انها جلست على الأرض وهى تحتضنه و وضعت رأسه على صدرها و أخذت تتنفس ببطئ و تجب رأسه إليها بقوة ليتمكن من سماع ضربات قلبها , لم يمضي طويلا على ذلك حتى هدأ و أرتاح و كافئها بنظره منه و إبتسامه صادقه و أغمض عينيه و ذهب فى نوم يبدو أنه عميق و هى مازالت تحتضنه و تنظر إليه .
لا يشغل بالها الأن ماذا حدث له .. المهم أنه هنا .
الأحد، 7 أكتوبر 2012
لحظة حرية
يجلس وحيداً في غرفته و قد تعدى الوقت الثالثة صباحاً فقد أصيب هذه الليلة ايضاً بالأرق , ينهض عن كرسيه الهزاز و يخرج سيجاره من جيب سروال و يسحب قداحه من بين سبعة يملكهم و يخلع نظارتة ليتذكر كم وصل الحال لضعف نظره .
اتجه إلى الشرفه ووضع السيجارة في فمه و يضغط على قداحته لتخرج شعله كافيه لإشعال سيجارتة و صوت يرن فى شارعه الضيق .
يتأمل البيوت من حوله لعله يرى شريك له فى الأرق أو التدخين , لكنه ظل وحيداً .
مع النفس الثاني من سيجارته احس أنها تخنقه و يفكر بإلقائها و لكنه قرر أن يجرب بضعه أنفاس اخرى . و فعلا بعد عده أنفاس شعر بلذه سيجارته الرخيصه , نظر إليها فى حسد لأنها بعد قليل سوف تحكم عليه بإنهاء شعوره باللذه و ما كان منه إلا أنه القى بيها فى شارعه الضيق الفارغ , فحكم هو عليها قبل تنفيذ حكمها فيه و كي يعيش ولو فى خياله ( لحظة حرية ) .
عاد إلى غرفته يشعر بشيء من الدوار من أثر أول سيجاره له منذه عده أيام , عاد ليرتمى على سريره ليحاول النوم مره اخرى .. وحيداً
اتجه إلى الشرفه ووضع السيجارة في فمه و يضغط على قداحته لتخرج شعله كافيه لإشعال سيجارتة و صوت يرن فى شارعه الضيق .
يتأمل البيوت من حوله لعله يرى شريك له فى الأرق أو التدخين , لكنه ظل وحيداً .
مع النفس الثاني من سيجارته احس أنها تخنقه و يفكر بإلقائها و لكنه قرر أن يجرب بضعه أنفاس اخرى . و فعلا بعد عده أنفاس شعر بلذه سيجارته الرخيصه , نظر إليها فى حسد لأنها بعد قليل سوف تحكم عليه بإنهاء شعوره باللذه و ما كان منه إلا أنه القى بيها فى شارعه الضيق الفارغ , فحكم هو عليها قبل تنفيذ حكمها فيه و كي يعيش ولو فى خياله ( لحظة حرية ) .
عاد إلى غرفته يشعر بشيء من الدوار من أثر أول سيجاره له منذه عده أيام , عاد ليرتمى على سريره ليحاول النوم مره اخرى .. وحيداً
السبت، 11 أغسطس 2012
عرب 48 - القنبلة الموقوتة
أطلق عليهم عرب 48 أو عرب إسرائيل أو عرب الداخل
أو الوسط العربي أو الفلسطينيين الإسرائيليين .
من هم
؟!
هم من بقوا في أراضيهم فى سنة 1948 أصبحوا
مواطنين في دولة إسرائيل منذ بداية تأسيسها , و هم أيضا سكان القدس الذين تم ضمهم
إلي دولة إسرائيل بعد سنة 1967 و تم منحهم الإقامة الكاملة دون جنسية إسرائيلية و
غالبا ما يملكون جوازات سفر أردنية , هم أيضا سكان الجولان وهم مجموعة صغيرة من
السكان السوريين الذين بقوا في الجولان بعد احتلالها .
معظم عرب 48 يعرفون أنفسهم كعرب و لكن تشير الاستطلاعات
أن معظمهم يفضلون البقاء كمواطنين في إسرائيل على أن يكونوا مواطنين فى مناطق
السلطة الفلسطينية و ذلك من مطلق البقاء فى أرض الأباء و الأجداد .
و دائما ما يوجهه عرب 48 موجات تحريضية من
اليمين الإسرائيلي و يوصفون بأنهم القنبلة الموقوتة . و لكن لماذا كل هذا الخوف
منهم ؟
لأن أعداد العرب داخل إسرائيل تتزايد بسرعة
أكبر من اليهود فيبلغ معدل الخصوبة لدى المرأة الفلسطينية في سن الإنجاب 6 أطفال
فى حين يبلغ 2.6 طفل للمرأة اليهودية في إسرائيل و هذا ما ذكرته الدكتورة
الأمريكية كونستانسي هيليارد فى كتابها " هل لإسرائيل مستقبل "
علمت الآن لما عرب 48 قنبلة , سوف
تتأكد إذا علمت أن فى 2012 يبلغ عدد سكان إسرائيل 7.88 مليون نسمه و منهم ما يفوق
المليون ونص نسمه من عرب 48 أي حوالى 20 % من سكان إسرائيل و لن تتأكد أبدا من
العدد الحقيقي للعرب في إسرائيل لان لا يوجد معطيات دقيقة من دائرة الإحصاء
المركزية الإسرائيلية .
من لم يكن يعلم كل ذلك ينصب تفكيره الآن أن
فعلاً نهاية دولة إسرائيل على يد هؤلاء الأبطال , و لكن هذا ليس أكيد فحال هؤلاء
العرب الأبطال لم يدم و للأجيال الجديدة نظره أخرى للأمور , بعد أن تلقوا تعليمهم في مدارس يهودية و مسيحية و
تخرجوا منها على جامعات يهودية تخدم جميعها الفكر الصهيوني و رغبتهم أن تتعامل
معهم الحكومة الإسرائيلية كمواطنين درجة أولى و ليس درجة ثالثه , كل هذا كسر
الحاجز بين العربي و الإسرائيلي .
الآن ماذا وصل الحال لعرب 48 ؟
أكثرهم موالي للحكومة الإسرائيلية حاصلين على
جنسيتها و شبابهم و بناتهم يخدموا فى الجيش الإسرائيلي يكرهون حكومة حماس و على
قناعه أن الجيش الإسرائيلي لا يؤذى أحد إلا لو أستحق هذا و منهم من لا يتحدث
العربية و لا يريدون مغادرة إسرائيل و لكن السبب هذه المرة ليس البقاء على أراضيهم
و لكن لأنهم يجدوا حياه أفضل خارج إسرائيل .
نظره الفلسطينيين في الضفة و غزة لهم نظرة ما
بين التخوين و الشفقة .
فالبعض يرى أنهم خائنون و باعوا قضية الوطن
لمصلحة شخصية , و الاعتقاد الأخر أنهم قد تم تغيبهم بما قدمه لهم الأعلام الصهيوني
و مضطرين للتنازل في بعض الأحيان .
فمثلا إذا خدم أحدهم فى الجيش الإسرائيلي
فيكتسب حق المواطنة الكاملة و بعد انتهاء خدمته له مبلغ مالي كبير يأخذه أو يخصم
من ضرائبه .
لكن فى كل الأحوال فـ " عرب 48 "
في يومنا هذا بعاد كل البعد عن العرب .
مع ذلك لم ينصهر مجتمعهم مع المجتمع
الإسرائيلي بالكامل فظل هناك حاجز بسبب
الدين و اللغة و طبعاً لان المجتمع الإسرائيلي يعاملهم على أنهم مواطنين أقل .
كان ناتج هذا محاولات من شباب عرب إسرائيل
لخلق تجمعات عربية خاصة بهم هدفها تنمية الوعي الفكري و الثقافي لديهم و لدى
أبنائهم , و لكنها كانت على النهج التالي
:
- - مهرجان أطول دبكة بالعالم الذي أقيم فى عكا
عام 2007 .
- - مسابقة أفضل عارض و عارضة أزياء فى الوسط
العربي .
- - مسابقة ميس ليلك لاختيار ملكة جمال الوسط
العربي .
و أيضاً مسيرات للأعياد و كشافية و حفلات
وطنية
كمان كان يقام سنوياً أحياء لذكرى النكبة و
لكن منعته إسرائيل قبل فتره وجيزة بحجة أنه يضر بنفسية المواطن اليهودي .
الآن لديك الصورة كاملة فهل عرب 48 قنبلة
موقوتة فى وجه إسرائيل أم فى وجه العرب ؟
فهؤلاء الشباب في حاجة لتسليط الأعلام عليهم
, في حاجة لمجهود منا كي لا نفقدهم للأبد .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)