كلامى

الحلم اصله فكره , و الفكره اصلها خيال , و الخيال اصله أمل

الأحد، 7 أكتوبر 2012

لحظة حرية

يجلس وحيداً في غرفته و قد تعدى الوقت الثالثة صباحاً فقد أصيب هذه الليلة ايضاً بالأرق , ينهض عن كرسيه الهزاز و يخرج سيجاره من جيب سروال و يسحب قداحه من بين سبعة يملكهم و يخلع نظارتة ليتذكر كم وصل الحال لضعف نظره .
اتجه إلى الشرفه ووضع السيجارة في فمه و يضغط على قداحته لتخرج شعله كافيه لإشعال سيجارتة و صوت يرن فى شارعه الضيق .
يتأمل البيوت من حوله لعله يرى شريك له فى الأرق أو التدخين , لكنه ظل وحيداً .
مع النفس الثاني من سيجارته احس أنها تخنقه و يفكر بإلقائها و لكنه قرر أن يجرب بضعه أنفاس اخرى . و فعلا بعد عده أنفاس شعر بلذه سيجارته الرخيصه , نظر إليها فى حسد لأنها بعد قليل سوف تحكم عليه بإنهاء شعوره باللذه و ما كان منه إلا أنه القى بيها فى شارعه الضيق الفارغ , فحكم هو عليها قبل تنفيذ حكمها فيه و كي يعيش ولو فى خياله ( لحظة حرية ) .
عاد إلى غرفته يشعر بشيء من الدوار من أثر أول سيجاره له منذه عده أيام  , عاد ليرتمى على سريره ليحاول النوم مره اخرى  .. وحيداً 

هناك 3 تعليقات:

  1. بخٍ بخٍ يا محمود.... ما اروعها من كلمات متناسقه قويه لم يعكر صفو قوة فصاحتها الا اعتراف و عودة الفتى المُصاب بالارق الى سيجارته "الرخيصه" بعد ان كاد يقلع عنها....
    و تصوير السيجاره بانها كالسجان الذى يقيده و ما ان تركها الا و شعر بالحريه تصوير و لا اروع ...

    ردحذف
  2. جمييييله اوى يا محمووود ... خاصة لما بدأ يتأمل حوله ,, وجد نفسه وحييد .. :(

    ردحذف
  3. شكرًا بحجم كل هذا الصدق في الكلمات

    ردحذف

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد