كلامى

الحلم اصله فكره , و الفكره اصلها خيال , و الخيال اصله أمل

الخميس، 18 يوليو 2013

ماذا حدث للمرأة ؟



دائماً ما جال في خاطري تساؤلات حول ما حدث لتصل المرأة إلى صورتها الحالية , هبط آدم و حواء من السماء للأرض عراه و لكنهم بالفطرة ستروا أجسادهم بأوراق الشجر , بعد ذلك في معظم المجتمعات القديمة كان ملبس المرأة أكثر ستراً من الرجل كما أن الديانات السماوية  أمرت بضرورة ستر المرأة و غطاء جسدها و تحولت لعادات و تقاليد و كان يمكن التفرقه بين المرأة الحرة و الأمه  من اللباس المحتشم فكان يختص به المرأة الحرة فقط  فما حدث حتى يكون الزى الرسمى للرجال هو البدله التى تغطى جسده من رقبته حتى قدميه و نرى الزى الرسمى للمرأة هو الفساتين اللتى تظهر جميع أنحاء جسدها و يتعمد إبراز مفاتنها ؟
لم أجد إجابات تقنعنى أن إبراز مفاتن المرأة يفيدها بأى شكل وجد , و بمنتهى البساطة هو لا يفيد إلا الرجل الذى جعل جسد النساء متاح ليستمتع به متى شاء .
منذ بداية التاريخ الاجتماعي للإنسانية و الرجل يشتهى المرأة و يحاول أن يصل إليها بأسهل الطرق و تعامل معها كجسد فقط و هذا ما رأيناه في الحضارة الغربية حين أجتمع اللاهوتيين في مجمع ماكون ليجيبوا على تساؤل " هل المرأة جسد فقط أم جسد به روح ؟ " و كانت الإجابة المجمع عليها أنها تخلو من الروح الناجية عدا مريم عليها السلام و عام 586 م حين عقد الفرنسيون مؤتمراً لمناقشة نفس الأمر و كانت أجابتهم أن للمرأة روح إنسانيه و لكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب ,  كذلك أراء بعض الفلاسفة و المفكرين  مثل أرسطو الذى قال ان المرأة مجرد " ذكر مشوه " أو جان جاك روسو الذى قال " أن المرأة خلقت لمتعت الرجال " .
و حتى عصرنا هذا لم تختلف نظرة الرجل للمرأة تلك النظرة الجسدية و الإمتلاكية البحته  و لكن بعد ان تطورت المجتمعات و لن يتقبل أحد فكرة العبودية فكان على الرجل تطوير طرقة مرة أخرى لاستغلال المرأة  .
فنرى الان جسد المرأة بارز من فتاحات الملابس المختلفة و لا نستغرب ان معظم مصممين الأزياء من الرجال , نرى استغلال جنسى بحت للمرأة في الإعلانات التجارية لمنتجات موجهه للرجل أو للسيدات على حد سواء .
أصبحت المرأة مغفلة بقضية الحرية و المساواة لدرجه أنها تناست أنها امرأة و ببساطة لو نظرت بحكمة للأفلام و الاعلانات تراه موجهه للرجل فقط ولو القيت نظرة على الملابس أو كل شيء تستخدمه المرأة ستجده لا يخدم سوى شهوة الرجل .
حرية المرأة لا تقتصر على الفستان المفتوح و لكن تتضمن أيضا عدم إجبارها على اى تصرف و الأهم هو عدم التميز و التصنيف .
حرية المرأة تأتى عندما يتحرر عقلها في البداية عن السطحية وعندما لا يكون أكبر همها طريقة اظهار مفاتنها لتظهر جميلة .

هناك تعليق واحد:

  1. ده كله كوم و اللى بيعملوه في رمضان فينا ده كوم تانى ... متقوليش بقى المرأة اصبحت مغفلة .. ده كل واحدة واحدة عارفه بتعمل ايه بالمللي

    ردحذف

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد