أطلق عليهم عرب 48 أو عرب إسرائيل أو عرب الداخل
أو الوسط العربي أو الفلسطينيين الإسرائيليين .
من هم
؟!
هم من بقوا في أراضيهم فى سنة 1948 أصبحوا
مواطنين في دولة إسرائيل منذ بداية تأسيسها , و هم أيضا سكان القدس الذين تم ضمهم
إلي دولة إسرائيل بعد سنة 1967 و تم منحهم الإقامة الكاملة دون جنسية إسرائيلية و
غالبا ما يملكون جوازات سفر أردنية , هم أيضا سكان الجولان وهم مجموعة صغيرة من
السكان السوريين الذين بقوا في الجولان بعد احتلالها .
معظم عرب 48 يعرفون أنفسهم كعرب و لكن تشير الاستطلاعات
أن معظمهم يفضلون البقاء كمواطنين في إسرائيل على أن يكونوا مواطنين فى مناطق
السلطة الفلسطينية و ذلك من مطلق البقاء فى أرض الأباء و الأجداد .
و دائما ما يوجهه عرب 48 موجات تحريضية من
اليمين الإسرائيلي و يوصفون بأنهم القنبلة الموقوتة . و لكن لماذا كل هذا الخوف
منهم ؟
لأن أعداد العرب داخل إسرائيل تتزايد بسرعة
أكبر من اليهود فيبلغ معدل الخصوبة لدى المرأة الفلسطينية في سن الإنجاب 6 أطفال
فى حين يبلغ 2.6 طفل للمرأة اليهودية في إسرائيل و هذا ما ذكرته الدكتورة
الأمريكية كونستانسي هيليارد فى كتابها " هل لإسرائيل مستقبل "
علمت الآن لما عرب 48 قنبلة , سوف
تتأكد إذا علمت أن فى 2012 يبلغ عدد سكان إسرائيل 7.88 مليون نسمه و منهم ما يفوق
المليون ونص نسمه من عرب 48 أي حوالى 20 % من سكان إسرائيل و لن تتأكد أبدا من
العدد الحقيقي للعرب في إسرائيل لان لا يوجد معطيات دقيقة من دائرة الإحصاء
المركزية الإسرائيلية .
من لم يكن يعلم كل ذلك ينصب تفكيره الآن أن
فعلاً نهاية دولة إسرائيل على يد هؤلاء الأبطال , و لكن هذا ليس أكيد فحال هؤلاء
العرب الأبطال لم يدم و للأجيال الجديدة نظره أخرى للأمور , بعد أن تلقوا تعليمهم في مدارس يهودية و مسيحية و
تخرجوا منها على جامعات يهودية تخدم جميعها الفكر الصهيوني و رغبتهم أن تتعامل
معهم الحكومة الإسرائيلية كمواطنين درجة أولى و ليس درجة ثالثه , كل هذا كسر
الحاجز بين العربي و الإسرائيلي .
الآن ماذا وصل الحال لعرب 48 ؟
أكثرهم موالي للحكومة الإسرائيلية حاصلين على
جنسيتها و شبابهم و بناتهم يخدموا فى الجيش الإسرائيلي يكرهون حكومة حماس و على
قناعه أن الجيش الإسرائيلي لا يؤذى أحد إلا لو أستحق هذا و منهم من لا يتحدث
العربية و لا يريدون مغادرة إسرائيل و لكن السبب هذه المرة ليس البقاء على أراضيهم
و لكن لأنهم يجدوا حياه أفضل خارج إسرائيل .
نظره الفلسطينيين في الضفة و غزة لهم نظرة ما
بين التخوين و الشفقة .
فالبعض يرى أنهم خائنون و باعوا قضية الوطن
لمصلحة شخصية , و الاعتقاد الأخر أنهم قد تم تغيبهم بما قدمه لهم الأعلام الصهيوني
و مضطرين للتنازل في بعض الأحيان .
فمثلا إذا خدم أحدهم فى الجيش الإسرائيلي
فيكتسب حق المواطنة الكاملة و بعد انتهاء خدمته له مبلغ مالي كبير يأخذه أو يخصم
من ضرائبه .
لكن فى كل الأحوال فـ " عرب 48 "
في يومنا هذا بعاد كل البعد عن العرب .
مع ذلك لم ينصهر مجتمعهم مع المجتمع
الإسرائيلي بالكامل فظل هناك حاجز بسبب
الدين و اللغة و طبعاً لان المجتمع الإسرائيلي يعاملهم على أنهم مواطنين أقل .
كان ناتج هذا محاولات من شباب عرب إسرائيل
لخلق تجمعات عربية خاصة بهم هدفها تنمية الوعي الفكري و الثقافي لديهم و لدى
أبنائهم , و لكنها كانت على النهج التالي
:
- - مهرجان أطول دبكة بالعالم الذي أقيم فى عكا
عام 2007 .
- - مسابقة أفضل عارض و عارضة أزياء فى الوسط
العربي .
- - مسابقة ميس ليلك لاختيار ملكة جمال الوسط
العربي .
و أيضاً مسيرات للأعياد و كشافية و حفلات
وطنية
كمان كان يقام سنوياً أحياء لذكرى النكبة و
لكن منعته إسرائيل قبل فتره وجيزة بحجة أنه يضر بنفسية المواطن اليهودي .
الآن لديك الصورة كاملة فهل عرب 48 قنبلة
موقوتة فى وجه إسرائيل أم فى وجه العرب ؟
فهؤلاء الشباب في حاجة لتسليط الأعلام عليهم
, في حاجة لمجهود منا كي لا نفقدهم للأبد .